The Fact About العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا That No One Is Suggesting
وطبيعة الوسائل المستخدمة في كل مرحلة من المراحل التي تساعد على تشكيل المجتمع ويستقبل المجتمع هذا النوع من التطور بنوع من الدهشة حتى يبدأ الفرد بالتعلم والتمرن على هذه الوسيلة وأن يصبح التعامل مع هذه الظاهرة اعتاد عليها المجتمع ضمن عادات المجتمع وجزء من كيانه.
حيث رأوا جميعهم أن للتكنولوجيا دور محوري في الحياة الحديثة. إلا أن كل من هايدغر، أندرس، أرندت وماركيوز كانوا أكثر تردداً وشكاً من ديوي حول طبيعة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، فالمشكلة الأساسية عند هايدغر*، في كتابه "حول المسألة التقنية"، كانت عدم وضوح طبيعة التكنولوجيا في جوهرها مما وصفها بأنها الخطر العظيم، بنفس الوقت ذو إمكانيات ضخمة.
ويذهب مارشال ماكلوهان إلى أن التقدم التكنولوجي أوجد معطيات جديدة دفعت بكل قوة إلى نشأة فلسفة التكنولوجيا والقيم التكنولوجية، حيث ساهمت تكنولوجيا المعلومات بدورها في بلورة مفهوم العولمة، أي أن العالم أصبح عبارة عن قرية صغيرة تجاوزت الحدود الزمانية والمكانية. كما ساهمت في بناء قيم اجتماعية وإطلاق العنان لخيال الإنسان وجعله فرداً اجتماعياً داخل الدوائر الإلكترونية، وذلك لأنها (التكنولوجيا) تعمل على توسيع وتقليد عمل العقل البشري وإدماجه في النظم الاجتماعية حتى لو كانت الإلكترونية فقط (مواقع التواصل الاجتماعي بكل أنماطها وأشكالها)، بذلك يمكننا القول إن للاختراعات التكنولوجية تأثير واضح على حياتنا، والوسائل التي يستخدمها المجتمع أو يضطر لاستخدامها تحدد طبيعته وكيفية معالجته لمشاكله وخلق الظروف التي تؤثر على تكوين قناعاته ونظرته للأمور كذلك الأسلوب الذي يفكر به أفراد المجتمع تجاه علاقاتهم وسيطرتهم على البيئة المحيطة، فطبيعة الوسائل المستخدمة في كل مرحلة من المراحل تساعد على تشكيل المجتمع أكثر مما يساعد مضمون تلك الرسائل على تشكيله.
يتميز النص بصلابة المحمولات المنطقية بسبب استنادها إلى الرؤية العلمية الدقيقة، واستقرائها للوقائع والنماذج المجربة، والاستنتاجات المبنية على الفرضيات الصحيحة بداهة، والمسلمات المعقولة ضروة، ولذلك فهو حين يعتبر نقل التكنولوجيا باستيراد الأجهزة والمعدات والفنيين والمشاريع من الأجانب، وإسقاطها في واقع ثقافي يهيمن فيه حرس قديم محافظ يعيق التطور والإبداع، عملية مغشوشة وكذبة كبرى في مجال التنمية والتقدم، حين يعتبرهذا النقل كذلك فإنما يصدر عن منطقين: منطق الواقع والتجربة، ومنطق النظرة العلمية التي تربط النمو بالقدرات الذاتية والذكاء الفردي والإرادات الحرة القوية والمجتمع الحيوي المتجدد والثقافة الديموقراطية التي تحترم الإنسان وتقدره وتدعمه، ويقدم أمثلة لذلك من بلدان شرق آسيا التي تسير بسرعة نحو التقدم التكنولوجي بمؤهلاتها الذاتية وهوياتها الثقافية المرنة المستوعبة والمبدعة، كما يقدم أمثلة أخرى من البلدان العربية الإسلامية التي تستورد التكنولوجيا ضمن ثقافة الاستهلاك السلبي المبذر للموارد والامكانات الاقتصادية الهائلة بما يخدم الشركات الأجنبية والدول الرأسمالية، ويحقق نوعا من النمو الشكلي نور غير آمن ولا مستقر ولا يضمن احترام الإنسان لذاته ولا يصنع هوية ولا تميزا ولا إرادة حرة مستقلة، ناهيك عن كونه يسهم في نزيف الأدمغة التي تغادر إلى الدول الصناعية المستفيدة من خبراتها، أما البلدان العربية الفقيرة نسبيا كالمغرب مثلا فاستيراد التكنولوجيا وتنزيلها العمودي الإسقاطي يزيد من نسب التخلف والكلفة المادية والتخبط الثقافي والانكماش الاقتصادي، ويوسع الهوة بين الفقراء والأغنياء.
رغم الاعتقاد السائد بأن التكنولوجيا ليست أكثر من وسيلة، فإن الواقع يظهر أن تأثيرها يتجاوز ذلك.
فوائد المصارعة الرومانية وأهم التقنيات المستخدمة فيها
في هذه الفقرة سنتطرق إلى الآثار السلبية والإيجابية للتكنولوجيا والتي تنعكس على مستخدمي التكنولوجيا، وتشمل:
تيسير الحياة اليومية: الأجهزة الذكية والتطبيقات تقدم حلولاً للعديد من المهام اليومية من التسوق إلى إدارة الوقت والصحة وغيرها، مما يجعل الحياة أبسط وأيسر.
صناع التأثير.. الداخلية تستعرض تطوير خدماتها الإلكترونية المبتكرة
إذ إنها ترفض فكرة هيمنة الإنسان على الحياة والطبيعة، وتجعل العلاقة بينهما تفاعلية ومتوازنة، حيث يصبح الإنسان جزءًا من الطبيعة يتأقلم معها ويستفيد من إيقاعها لتحقيق البقاء.
أن يفرض شخصيته العاقلة المتحررة على الشيء المفترض أن يكون الإنسان حرا في اختياره وعمله وألا يكون تابعا لأي شيء استهلاكي في هذا العالم .
وتزداد هذه الأدوات انتشارًا في بيئات العمل لتقليل الأخطاء الناجمة عن اتخاذ القرارات في حالات نفسية غير ملائمة.
في النظرة البسيطة بين الجانبين (الإنسان والتكنولوجيا)، لا نجد إلا أن التكنولوجيا هي صنيعة الإنسان، فهو صنعها وطوّرها ويتحكم بها ويسّخرها لخدمته وتحقيق مصالحه وغاياته، وكذلك يستطيع دثرها وإزالتها، وإزالة أي أثر لها، أي هي بين يديه يسيرها كيفما يشاء ويوجهها صوب ما يريد، ومنها منفعة وضر.
إن التطور التكنولوجي يجب أن يكون فعّالا في توفير سبل الراحة والأمان والاطمئنان للبشرية لا عنصر شقاء وتعاسة لها، ولذلك كانت الحلقة المفقودة في القضية غياب المبدأ الروحي من حياة البشر، وهو المبدأ الإسلامي الذي يجعل محور حركته وأسس تنظيمه إعاشة البشرية في قمة الراحة والأمن وجلب كل أشكال الاستقرار والعدل لتسود المعمورة قاطبة، فتحل السعادة على هذا العالم المنكوب من نور الرأسمالية وسياستها المتوحشة.